رؤية مشرقة للاقتصاد السعودي.. صندوق النقد الدولي يضمن نمو اقتصادي واعد والقوة المالية
في تقرير جديد من الصندوق الدولي للنقد، تم التوقع بشكل إيجابي لمستقبل الاقتصاد السعودي، حيث يرى الصندوق أن النمو الاقتصادي غير النفطي بالمملكة سيظل قوياً، وذلك على الرغم من الإلتباسات التي تحيط بالسياق العالمي.
في تحليله لمحادثات المادة الرابعة مع السعودية، يعتقد الصندوق أن النمو سيتم تعزيزه من خلال زيادة أسعار النفط، تحت إطار توقعات قوية للطلب على النفط الخام فيما تبقى من السنة والانخفاض في الإنتاج المتفق عليه ضمن تحالف أوبك+.
إقرأ ايضاً:طقس مضطرب!! ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة وأمطار رعدية ورياح متربة بمعظم مناطق المملكةبعد تنفيذ الإسقاط!! هل يمكن إعادة المركبة مرة أخرى إلى صاحبها؟! المرور السعودي يُجيب
ومع ذلك، أشار الصندوق إلى أن تسريع الاستثمارات غير النفطية قد يؤدي إلى ارتفاع مستمر في الطلب المحلي، وهو ما قد يفرض ضغوطاً على الأسعار والحسابات الخارجية.
ويتوقع الصندوق أن ينمو الناتج المحلي الحقيقي للمملكة بمعدل 1.9% في 2023 و2.8% في 2024، بينما يتوقع نمو الناتج المحلي الحقيقي غير النفطي بمعدل 4.9% في 2023 و4.4% في 2024.
مع ذلك، حذر الصندوق من أن هناك مخاطر متعلقة بانخفاض أسعار النفط نتيجة لتباطؤ النشاط العالمي، بالإضافة إلى التحول السريع عن الوقود الأحفوري الذي قد يعيق التقدم على المدى الطويل.
وفي الوقت نفسه، أشاد الصندوق بأداء القطاع المصرفي في السعودية، معتبراً أنه "يتجه بشكل قوي... مع مستويات ربحية تتخطى مستويات ما قبل الجائحة".
أشار التقرير إلى أن معدل التضخم في المملكة لا يزال منخفضاً ويظهر اتجاهاً نحو التراجع، بفضل الدعم المحلي ووضع حدود عليا للأسعار وارتفاع الدولار الأمريكي.
وقال الصندوق إن الدين العام في السعودية يبقى "منخفضاً بمقدار يمكن الاستمرار في تحمله حيث بلغ 23% من الناتج المحلي الإجمالي".
واستقبل وزير المالية السعودي، محمد بن عبد الله الجدعان، التقرير بتقدير، وأشاد التقرير بجهود السعودية في تحصيل الإيرادات غير النفطية التي أدت إلى "مضاعة مهمة في تطوير القطاع الخاص والتحول الاقتصادي".
وفي المحادثات الجانبية، أشاد الجدعان بتقرير الصندوق، مشيراً إلى أن "التقرير يعكس التحسن المستمر في بيئة الأعمال والاستثمار في المملكة".
وأضاف أن "التقديرات الإيجابية للصندوق الدولي للنقد تؤكد على نجاح السعودية في تنفيذ برنامجها الاصلاحي الرئيسي المعروف بـ 'رؤية السعودية 2030'".
من جهته، حث الصندوق الدولي للنقد السعودية على مواصلة التحسينات في الإدارة العامة للموارد المالية والمحافظة على الاستقرار المالي والمصرفي، ودعا الصندوق إلى مزيد من التركيز على تنويع الاقتصاد وتحقيق النمو المستدام.
في الختام، يتميز تقرير الصندوق الدولي للنقد بتوقعاته الإيجابية للنمو الاقتصادي في السعودية، ولكنه يحذر في الوقت نفسه من المخاطر المحتملة المرتبطة بانخفاض أسعار النفط والتحول السريع بعيداً عن الوقود الأحفوري. وعلى الرغم من هذه التحذيرات، يبقى الأداء الاقتصادي للسعودية قوياً، ويتوقع أن يستمر هذا الأداء في السنوات المقبلة.